مدير الصحة بالأونروا: رغم التحديات الهائلة في سوريا تبقى خدمات الأونروا بالبلاد فعالة

استعرض الدكتور أكهيروا سيتا، مدير برنامج الصحة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في كل من فلسطين وسوريا والأردن ولبنان، وذلك من خلال إطلاق تقرير الوكالة السنوي حول الصحة في جنيف، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية المنعقدة هناك.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

"هناك نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا. أكثر من نصفهمنازحون داخل سوريا. هناك أكثر من خمسين ألفا لجأوا إلى لبنانوأكثر من عشرة آلاف إلى الأردن."

صورة يوضحها الدكتور أكهيرو سيتا، مدير برنامج الصحة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك في مؤتمر صحفي عقد بجنيف حول الأزمة الصحية التي تؤثر على اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان.

أكهيرو سيتا تطرق أولا إلى سوريا وإلى اللاجئين الفلسطينيين الذين تأثروا من الصراع الذي طال أمده في البلاد، وتجلى تأثيره إلى مخيم اليرموك للاجئين بدمشق.

وأعرب الدكتور سيتا عن القلق إزاء الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقال إن نصف المراكز الصحية التابعة للأونروا قد دمرت أو لا تعمل، كما انخفض عدد الفلسطينيين الذين يستخدمون تلك المراكز إلى النصف، وأضاف:

"لا يزال هناك ثمانية عشر ألف لاجئ فلسطيني في مخيم اليرموك بسوريا. مراكز الأونروا الصحية الثلاثة فيالمخيم لا تعمل. هناك انعدام شديد بالأمن الغذائي ونقص شديد بالأدوية المنقذة للحياة. نجحت الوكالة في إرسالآلاف الطرود الغذائية إلى داخل اليرموك، ومع ذلك فإن ربع متطلبات الاحتياجات الغذائية فقط قد تم الوفاء بهاخلال الأشهر الأربعة الماضية، الأمر الذي يزيد من المخاطر الصحية."

وأشار الدكتور سيتا إلى أنه وبالإضافة إلى انتشار مرض شلل الأطفال الذي أبلغت عنه منظمة الصحة العالمية، تشهد الوكالة أيضا انتشارا لمرض التهاب الكبد بين اللاجئين الفلسطينيين بسوريا.

وعن الجهود المبذولة بسوريا والاستجابة للاحتياجات الصحية للاجئين الفلسطينيين، قال مدير الصحة إن الأونروا قامت بإنشاء عشر نقاط صحية في دمشق وحلب، وكثفت الخدمات الصحية بالمراكز التي تعمل، كما قامت بإرسال العاملين الصحيين إلى المرافق التي تأوي اللاجئين الفلسطينيين مثل المدارس.  وأضاف:

" أيضا قمنا بزيادة الإعانات النقدية للاجئين الفلسطينيين المرضى والذين يبحثون عن خدمات المستشفيات.قمنا بتطعيم نحو عشرين ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال حتى الآن. إن عمل ثلاثمائة من موظفي الصحة فيالأونروا بسوريا يستحق الثناء. إنهم لاجئون فلسطينييون ويعانون أيضا من النزوح وصعوبات الحياة مثل أيلاجئ فلسطيني في سوريا."

ووفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأثر لاجئو فلسطين في سوريا بشكل كبير جراء النزاع المسلح الدائر حيث إن كافة مناطقهم السكنية تقريبا تشهد اشتباكات مسلحة أو تتعرض لهجمات باستخدام الأسلحة الثقيلة، ومن أصل نصف مليون لاجئ فلسطيني بالبلاد يحتاج معظمهم للمساعدات.

وعن إصلاح النظام الصحي بشكل عام في الوكالة، سلط الدكتور سيتا خلال المؤتمر الضوء على التقرير السنوي للأونروا الذي أشار إلى التحديات والإنجازات فضلا عن إصلاح النظام الصحي، والذي تم العمل به منذ ثلاث سنوات، وقال:

" المشكلة الصحية الأساسية بين اللاجئين الفلسطينيين لها صلة بأسلوب الحياة، وهي الأمراض المزمنة وغيرالمعدية، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ولعلاج هذا قمنا بإنشاء فريق صحة الأسرة أو ما يعرف بطبالأسرة عام 2011 في المراكز الصحية، والمتوفرة الآن في تسعة وستين مركزا صحيا في كل من غزة والضفةالغربية والأردن ولبنان، لخدمة ما يقرب من ستين بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين."