الجامعة العربية تؤكد التزامها بحماية الأطفال ومنع أعمال العنف ضدهم
قال أحمد فتح الله المراقب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة إن العديد من الدول والأطراف استغلت الأطفال في الصراعات المسلحة خاصة في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من أن القانون الدولي يمنع ذلك.
" تم الزج بهم في أماكن القتال وإقحامهم دون إرادتهم في تلك الصراعات وتجنيدهم قسرا وإجبارهم على حمل السلاح ليصبحوا محاربين صغارا. بالإضافة إلى تحريضهم على ارتكاب جرائم وانتهاكات والمشاركة في القتل، الأمر الذي يجعلهم أداة للإجرام وعرضة للانتقام من قبل الطرف الآخر."
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الأطفال والنزاعات المسلحة قال فتح الله إن الجامعة العربية تولي تلك القضية أهمية كبيرة خاصة في السنوات الأخيرة نتيجة التطورات والأحداث المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط منذ أواخر عام 2011.
وأورد عددا من الأمثلة على ذلك تمثلت في قرارات اتخذتها الدول الأعضاء بالجامعة لضمان توفير الحماية للأطفال والقضاء على العنف ضدهم.
وأكد أن جامعة الدول العربية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة خلال السنوات الماضية، ملتزمة بالوفاء بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بقضايا الطفولة ومنع كافة أشكال العنف الذي يمارس ضد الأطفال.
"تدعم جامعة الدول العربية الجهود التي تبذلها السيدة ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة في مجال تعزيز حقوق الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلحة وحمايتهم، كما تدعم حملة (أطفال وليسوا جنودا) التي أطلقتها السيدة زروقي بداية هذا العام بهدف وضع حد بنهاية عام 2016 لتجنيد الأطفال واستخدامهم بيد أي قوات حكومية طرف في نزاع خاص، وتضم الحملة ثلاث دول عربية."
وفيما رحب المراقب الدائم للجامعة العربية بالجهود المبذولة لإنهاء تجنيد الأطفال من قبل القوات الحكومية، أكد ضرورة عدم إغفال الانتهاكات المرتكبة من قبل الجماعات المسلحة من غير الدول ضد الأطفال.
وأعلن السيد أحمد فتح الله أن جامعة الدول العربية ستوقع اتفاقية تعاون مع السيدة زروقي على غرار الاتفاقات التي أبرمها مكتبها مع الاتحادين الأوروبي والأفريقي.
وتطرق فتح الله إلى وضع الأطفال في قطاع غزة، وقال إنهم يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي وتوفير الحماية الدولية لهم وتأمين المساعدات الإنسانية والعمل الجاد لإعادة إعمار قطاع غزة، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
