معارك بالرمادي وتفجيرات جديدة تستهدف الجيش
تجدد القتال اليوم الاثنين بقوة في مدينة الرمادي وفي مناطق أخرى بمحافظة الأنبار غربي العراق, وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات جديدة بعربات ملغمة مخلفا قتلى في صفوف القوات العراقية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن اشتباكات عنيفة تدور عند سوق الرمادي الكبير وسط المدينة (110 كيلومترات غرب بغداد), ونقل عن مصادر محلية أن القوات العراقية التي تحاول التوغل أكثر في المدينة تُجابه بنيران قوية من تنظيم الدولة.
وأضاف أن تقدم الجيش والموالين له من عشائر الأنبار ومن مليشيات الحشد الشعبي توقف بعد دخولهم حي "الثيلة" في الجهة المقابلة للمجمع الحكومي وسط المدينة بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة.
وتابع وليد إبراهيم أن مواجهات متزامنة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة اندلعت شمال وشمال شرق الرمادي في منطقتي البوعيثة والبوريشة, مشيرا إلى سقوط عدد كبير من القتلى في الطرفين.
ووفقا لمدير مكتب الجزيرة, فإن الجيش يحاصر مستشفى الرمادي الكبير. وعزت القوات الحكومية عدم تقدمها نحو المستشفى إلى وجود عائلات داخله, وقالت إنها وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب تلك العائلات بالخروج منه.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت الأحد الماضي استعادة مدينة الرمادي التي استولى عليها تنظيم الدولة في مايو/أيار الماضي. بيد أن التطورات منذ ذلك الوقت أظهرت أن القوات الحكومة استعادت فقط بعض المناطق في وسط وأطراف الرمادي, وواجهت موجة من الهجمات المضادة معظمها بعربات مفخخة.


