انفصاليو كتالونيا يختارون رئيسا جديدا للحكومة
يجتمع نواب إقليم كتالونيا المطالبون بالانفصال عن إسبانيا اليوم الأحد لاختيار كارلوس بويغديمون لخلافة ارتور ماس الذي تراجع عن الترشح لولاية جديدة في رئاسة حكومة الإقليم، في حين ما زال تشكيل الحكومة الجديدة متعثرا في مدريد.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تسوية بين الأحزاب المطالبة بالانفصال عن إسبانيا، وامتثال الرئيس الإقليمي المنتهية ولايته ماس لضغوط منتقديه وتراجعه عن الترشح، الأمر الذي انتفت معه الحاجة إلى انتخابات جديدة.
ويمهل القانون النواب الكتالونيين حتى منتصف ليل الأحد لتعيين رئيس للحكومة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي فاز ائتلاف "معا من أجل نعم" الانفصالي الذي يتزعمه ماس، وحزب "سي يو بي" اليساري الأكثر تطرفا بأغلبية مقاعد البرلمان المؤلف من 135 مقعدا في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بإسبانيا، والبالغ تعداد سكانها 7.5 ملايين نسمة.
وقد تبنى الانفصاليون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرارا أعلنوا بموجبه بدء عملية العصيان والانفصال على مؤسسات الدولة الإسبانية.
في المقابل، خلفت الانتخابات التشريعية في العشرين من ديسمبر/كانون الأول في مدريد برلمانا مجزءا خسر فيه المحافظون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوي الأكثرية المطلقة، ويبحثون عبثا عن شركاء لتشكيل ائتلاف.
وشددت حكومة راخوي أمس السبت على ضرورة أن "تستند الحكومة الإسبانية المقبلة إلى قاعدة نيابية عريضة تضمن الاستقرار والقدرة على مواجهة التحدي الانفصالي".
ويأمل راخوي التوصل إلى اتفاق مع الحزب الاشتراكي، القوة السياسية الثانية في إسبانيا، ومع حزب كيودادانوس الليبرالي، اللذين يعارضان مثله استقلال كتالونيا.


