المعارضة ترفض تسريبات أميركية بشأن مصير الأسد
مع بداية الثورة السورية لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعون أن يطول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من شهور معدودة، خاصة مع زخم التصريحات العالمية المطالبة برحيله.
لكن وبعد خمس سنوات من بدء الثورة التي انطلقت شرارتها في درعا بجنوب البلاد وما طرأ عليها من تطورات وتحول سوريا إلى ما يشبه ساحة صراع دولي انخفض سقف التصريحات الغربية المطالبة بسقوط النظام.
ويبدو أن أفضل سيناريوهات الحل الأميركي والذي كشفت عنه وثيقة سربتها وكالة أسوشيتد برس يتضمن بقاء الأسد حتى مارس/آذار 2017 أي بعد شهرين على تسليم الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم في بلاده للرئيس الأميركي الجديد.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الغضوي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما نجح في الهروب من مواجهة الأزمة السورية بترحيل الأمر إلى عام ٢٠١٧ وهو العام الذي سيتولى فيه رئيس جديد مقاليد الأمور في البيت الأبيض.
ومن وجهة نظر الغضوي فإن هذه الوثيقة لا قيمة لها في الصراع السوري، فهي عبارة عن مفردات مكررة لا توحي بنية حقيقية لحل الأزمة، وهي تتعلق بتوصيف الدور الأميركي حيال الأزمة السورية وليس بنواياه لحل الأزمة.
مقترح تمهيدي
بدورها، قللت الخارجية الأميركية من شأن الوثيقة ووصفتها على لسان متحدثها جون كيربي بأنها "مجرد مقترح تمهيدي على مستوى الموظفين وليست موقفا رسميا".


