مؤتمر بيلدربيرغ.. سرية تعزز "حكومة العالم الخفية"
باختتام أعماله بعد مناقشات جرت لأربعة أيام بأجواء من السرية المطلقة، دون الكشف عن مضامينها أو إصدار توصيات أو بيان ختامي حولها، بدا مؤتمر بيلدربيرغ كأنه يعزز اتهام معارضي العولمة وأنصار نظرية المؤامرة له بتشكيل "دولة عميقة للعالم" اصطنعها الغرب على عينه خدمة لمصالح نخبه النافذة، وتكريس تقاسمها للثروات والنفوذ بالدول المختلفة.
وحولت الدورة السنوية 64 لمؤتمر بيلدربيرغ مدينة دريسدن شرقي ألمانيا لمنطقة مغلقة، وفرض أربعمئة شرطي ألماني حصارا مطبقا حال دون اقتراب الصحفيين أو غير المدعوين للمؤتمر من مكان انعقاده بفندق "تاشينبيرغ باليه" الفاخر، الذي شهد العام الماضي مؤتمر الدول السبع الصناعية الكبرى.
وبموازاة مداولات هذا المؤتمر النخبوي الدولي، انطلقت بشوارع المدينة 21 مظاهرة لتيارات وأحزاب ألمانية تمثل المتطرفين من أقصى اليمين واليسار، وعبر المشاركون فيها عن رفضهم للمؤتمر واتهموه بأنه يمثل حكومة سرية تصطنع الأزمات وتثير الحروب وتعين الرؤساء والقادة لخدمة الاقتصاد الغربي.